من نحن؟

منصة إعلامية مستقلة تقدم محتوى فني وثقافي وأدبي عن اليمن؛ لنعيد اتصاله الخلاّق بالإقليم والعالم، من خلال رسالة المشترك الإنساني التي تمثلها الآداب والفنون. لذا سنعنى هنا، بالأصوات الجادة، التي قلّصت الأزمة تواجدها في الفضاء العام، ونستكشف فرص أدباء وفناني ما بعد الصحافة الورقية في الكتابة والتعبير.

إفتتاحية ريشة:

إيمانًا منا بدور الكلمة وفاعليتها، ومن خلال فعالية حضوركم الثقافي والفني بمختلفه المواكب للإنجاز وللإبداع الشبابي. نطلق اليوم منصة ريشة التي تتيح المجال لكل المبدعين أملاً في تشريف الكلمة وإعطائها الدور الذي كادت أن تفقده خلال سنوات الحرب، وفيه، ترحبُ منصتنا ومنصتكم” ريشة ” بالأقلام الصحفية اليمنية التي تحلم بمستقبل صحفي وثقافي واعد.

الفن هو ” التعبير عن العالم جماليًا “، والموسيقى هي نبع الجمال ودفء الحياة، نقيضُ كل بشاعة، وتهذب الروح، لسنا هنا بصدد تعريف الموسيقى، وإنما نطلُ من هذه النافذة المفتوحة، ومن هذا الأفق الرحب، والدوحة الفيحاء؛ لنتيح للأقلام الصحفية والثقافية أن تسكب مشاعرها الجياشة عليه، وتوصل رسالة الفن والكلمة، الحاملة لرسالة السلام والوجد.

إثر ولوج عام جديد، وعقب ثماني سنوات عجاف يعيشها الشعب اليمني بضبابية قاتمة، من فعل الحرب التي سدت كل أفق ولطخت الضمير الإنساني، هنا وبكل فخر، لما للإنسان حقهُ ومستحقهُ من الأمل، يحق القوم بما يشبه الود أننا بصدد دفع كمية كبيرة من الضوء، مع كل زهرة في الحياة نغم موسيقى يوحد كل مقامات الإنبعاث والوجود، ومع كل كلمة لحنًا يموسقها، هنا على هذه المنصة سيكون لحن أقلامكم، ولحن أحلامنا لننجز معًا، سيرة الفجر الوضاء.

وبما أن الحياة واعدة بالنمو، لا بد من استبدال صدى أزيز الرصاص ودوي المتفجرات بأنغام القيثار والجيتار الشجية التي تغدق القلوب الوامقة التواقة بغدٍ وضاء تكسوه زهور الأماني والأوطار المدججة بالوعي والنضوج.

لا بد من تحويل بيد الهرج والوغى إلى خمائل ومروج فسيحة داكنة بالخضرة المليئة بألوان الطيف البهية التي تحتضن غصون المدنية اليانعة، وتفوح بأريج التقدم والانفتاح على الحضارة الجديدة.

عام جديد في هذا البلد الذي يتشظى فيه النسيج الاجتماعي، وعلى كاهله كوابيس التشرد المجتمعي وعدم الاستقرار المعيشي.

يأمل الشعب اليمني أن تعود الحياة إلى مجراها الصحيح، ويعيش المجتمع اليمني كغيره من المجتمعات التقدمية التي يسود فيها الاستقرار السياسي والمواطنة المتساوية.

تبلورت فكرة منصة “ريشة” أثناء نقاشات مع بعض الشخصيات والأصدقاء حول أهمية الفن والتراث والحفاظ عليه بدأنا بالفكرة ثم تطورت بفعل الإصرار والمثابرة وبفضل تعاون الأصدقاء ومساندتهم
ولازلنا نأخذ مشورتنا وتطورنا من الاساتذه الذين نحمل لهم كل قيم المحبة والاحترام.

أسئلة كثيرة واجهناها: ما الجديد الذي يمكننا تقديمه للقارئ وكيف يمكن ان نتجاوز لحظة الحرب وواقعها المرير الذي أفسد المعنى الحقيقي للحياة العامة، ومن هُنا نؤكد ان منصة ريشة تسعى لنشر الفن اليمني والموروث التراثي والثقافي وتثيقه والحفاظ عليه من يتلاشى والاختفاء يوما بعد آخر

تهدف منصة ريشة لتقديم محتوى فني وادبي وثقافي وغنائي مغاير للرائج والسائد من الكتابات التي تتسم باللغة المنحازة والمتشنجة وذات اللون الواحد، وكذلك تسعى لنقل صوت وابداع الإنسان لاسيما صوت اليمني لتربطه بالمتشرك الانساني والحضاري مع باقي شعوب العالم

توكد “ريشة” حرصها في أداء عملها متجاوزة الاطر الجغرافية والعرقية العنصرية وتغليب المصلحة العامة على أية مصالح أخرى.

كما تؤكد التزامها بالعمل وفق ميثاق شرف لايقبل التأويل ومستمد من أخلاقيات مهنة الإعلام، و أنه من حق الجميع إن يوصلوا أصواتهم إلى كل العالم عبر أي منصة أو وسيلة تتيح لهم ذلك.

تعتمد “ريشة” على مبدأ الشفافية والموضوعية والحياد التام المستقل في محتواها ولا تمانع في الشراكة مع الجهات الداعمة التي لها نفس التوجه الفني والادبي والثقافي الذي يصب لخدمة المصلحة العامة.

دعوة للمساهمة:

ولا ننسى بجزيل الشكر الخاص لكل من تفاعل وشارك وكتب مع “ريشة” حتى تظهر بهذا الالق، وندعو كل الزملاء، والأصدقاء، والصحفيين، والكتاب، والمصورين المهتمين بالكتابة والتغطية لمنصة “ريشة” وإن يوصلوا لنا مقترحاتهم وإبداعهم، على بريد المنصة: info@reesha.art

زر الذهاب إلى الأعلى