شوقي نعمان
هذا الإسم فقط لو ذكر بإيقاعه الجميل هكذا ” مروان كامل”، فإن كثيرين ممن يعرفون هذا المحب الكبير، سيجيبون عليك وهم منصتون خاشعون، فالإبن مروان والأب كامل كلاهما له ثقله وهما رمزا الطيبة والنقاء واقعًا وفكرة.
ثمة من سيضحكون ربما، وهذا الأمر لا يعدو عن كون الرجل قد عرف بالسخرية، ككاتب وكمعاش يومي، فطباع مروان لمن لا يعرفه ساخرة جدًا، والسخرية فن، لابد أن يحترمها من هم اليوم سذج يتقلدون هذا الدور بثقالة دم، وبلا أي أحساس، إنها ابنة واقع الحزانى والطيبيين جدًا وليست إدعاء.
أنا الآن في الصورة ادناه إلى جانب مروان كامل، ولابد أن أتحدث عما حصل أخيرًا كون هذا الأمر لابد أن يصل إلى الجميع وأن نقف في صف الغلبة الفنية لصالح تحقق الفن
ضد المغرضين كل المغرضين من رواد مواقع التواصل الإجتماعي.
ظهر مروان كامل أخيرًا في عزف لم يتفرد به مثل قد نشر من قبل على صفحته الشخصية في فيسبوك، قلت لم يتفرد به لأن المغرضين والمهاجمين الذين أخذوا في التعاطي مع موضوع هذه الموهبة والشخصية الطيبة تعاملوا بشراسة، كما لو أن الأمر معركة أعظم من معركة إستعادة الدولة وقيم الجمهورية والعودة إلى صنعاء، ولنعود للحديث مجددًا، لم يكن هؤلاء قد ظهروا وشنوا حملتهم المغرضة عندما كان مروان قد نشر من قبل على صفحته الشخصية فيديوهات عزفه على آلة العود.
ما أثار هؤلاء وبغباء لحظي وعجالة من الأمر، ليس إلا، ظهور الرجل مع فرقة موسيقية جمعت الكثير، وكان قد تقدمها بصوته الفنان المجدد هاني الشيباني، لم يختاروا أو يركظوا من بين كل هؤلاء سوى على مروان، وهنا دليل ساطع، بل موجع، وفيه مفارقة لئيمة، توضح أنه هجوم ممنهج.
لا يعرف هؤلاء السطحيون علاقة مروان المنسجمة التي
بين روحه وآلة العود، وكانما هما توءمان. لم يكن مروان كامل يتصنع، لم يكن يومًا كذلك، وانا على حق وكل مريديه، لم يستعجل كما ظهوره الأخير، والعود في احضانه، عازفًا، إلا وقد تدرب وآلف اللحظات الشجية المتوحدة مع آلة العود، خاض تجربة بعد أن تدرب مليًا وبعد أن تشبع بالموسيقى واللحن، حتى آلفته الموسيقى ذاتها، صحيح كان قوبلنا بدهشة، لكن أي دهشة، لا أقصد تلك الصادمة التي تعامل من خلالها معه كل معاديه، بل قوبلنا بدهشة طفل، منبهرين للنجاح الذي حققه الرجل.
لذلك نقول لمالي مروان واصل إلى الذورة في طريق المجد، فأنت من الآن قد بلغته.. كلنا نشهد لك بذلك يامالي.

