من جيل قديم عاشق للفن ومؤمن بالفلسفة، ومشتغل على كل واحد منهما على حدة، جاءت الفنانة التشكيلة آمنة النصيري، واحدة من أهم الفنانيين التشكلييين في اليمن ومن مؤسسي البواكير الأولى لهذا الفن الذي تندر فيه الأسماء، زاولت آمنة التدريس الأكاديمي الفلسفي تخصص علم الجمال الذي كان قد قال اشتغل وكتب عنه الفيلسوف الألماني هيجل في عدة كتب ومحاضرات لابد من الاطلاع عليها والعودة لمطالعتها وفهمها على النح
سعيد اليوم بهذا الحضور البهي، لا أخفي عليكم سعادتي. منذُ وقت وأنا أترقب لأكون لجانب مثل هذه الوجوه التي يسعد لها الواحد ويستفيد من كم معارفها الهائلة التي تزود وقود إصراري في مواكبة جديد الساحة الفنية وقديمها من عدة جوانب، الشخصيات الملهمة والكبيرة وقدوات الفن والأدب جانب ملهم ومهم منها.
أواصل اليوم مشروع ريشة الذي كنت وشباب قد أسسنا له غير منتفعين به، كنا نصبو لأن نصل، وأن نكون في المشهد، وأن نرفد الساحة الفنية والثقافية بما نستطيع القيام به من خلال هذه المنصة الفنية التي ستخصص، لاشك من خلال أقلامها الشابة والجادة والنخبوية كثير من الوقت لأن يتحقق الغرض الوحيد الذي نشدناه منذُ البداية، وهو رفد المشهد بكم من المقالات والكتابات في الجانب الفني اليمني والعربي، وأن تصبح ريشة ضمن ما نصبو إليه مرجعًا وطنيًا، أقول ذلك لأنني اليوم، أشعر جدًا وأنا أقف أمام هذه القامة الفنية التشكيلية أنني مقصر جدًا، معها ومع نفسي والوطن والفن.
لآمنة النصيري غير لوحاتها وأكاديميتها واشتغالها الحساس والمداوم الملتزم جدًا، لها شخصية في قمة الكاريزما والروعة، حقيقة لقد أعجبت بها، وأضع أمام كل ذي بال فني وثقافي من مسؤلينا من المحترمين تكريم هذه الفنانة، كرموها ودعوا عنكم البخل فآمنة كدكتورة وفنانة لم تبخل أبدًا علينا في أي وقت ولحظة. هي دومًا تشارك وترسم وتدرس، كريمة في طبعها وحياتها وإبداعها.
لآمنة النصيري لوحات، البعض منها في لوحات كتب مثقفين على دواوين وغلافات كتب روايات وقصص، كنت أقرأ الاسم منذُ ما قبل حتى إنشاء منصة ريشة وأنا أحلم في يوم من الأيام أن ألتقي هذه المرأة المثقفة الحقيقية.
والملهمة جدًا، طيف ما أحلم به، ها قد بدأ، من أين وكيف وبأي وسيلة تحقق، لا أعرف، لكني مسرور
لك السعادة دكتورتنا الرائعة ولي الشرف بمجيئك ولقائك.
